السبت، 29 أغسطس 2009

اغتصاب المعتقلين بواسطة العصي وقناني الصودا


اعترف المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي أثناء اجتماعه مع طلاب الجامعات يوم الأربعاء الماضي بوقوع "انتهاكات وجرائم إبان أحداث ما بعد انتخابات 12 يونيو، وخصوصاً في معتقل كهريزك ولدى مهاجمة سكن جامعة طهران من جانب وحدات الشرطة الخاصة وضباط يرتدون ملابس مدنية"، ولكنه أضاف أن تلك الجرائم تافهة "بالمقارنة مع الظلم الذي لحق بالنظام".
كما اعترف خامنئي بمقتل معتلقين في كهريزك (وهذا ما كان نفاه قائد شرطة طهران) وقال أن "التحقيق جارٍ في الحالات القليلة التي فقد أثناءها البعض حياتهم".
وقال "أنا لا أتهم قادة الأحداث الأخيرة بأنهم عملاء للأجانب، بما فيهم أميركا وإنجلترا، لأن ذلك لم يثبت لي".
وقد كشف موقع "برلمان نيوز" التابع للأقلية الإصلاحية في البرلمان الإيراني أن إقفال معتقل كهريزك تمّ بعد أن اكتشف خامنئي نفسه مسألة إغتصاب المعتقلين.
وحسب الموقع الإصلاحي فإن "الشهادة المباشرة لصحفي تعرض للإغتصاب في كهريزك وصلت إلى أحد كبار مسؤولي النظام، لعبت دوراً في إقفال المعتقل". ويُستخدم تعبير "أحد كبار مسؤولي النظام" في إيران عادة للإشارة إلى خامنئي نفسه.
وحسب "برلمان نيوز" فإن الصحفي الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه اعتُقِل أثناء الإحتجاجات وأطلق سراحه بعد أسبوعين بعد أن وصل خبر اعتقاله إلى "أعضاء مهمّين في مكتب المسؤول الكبير في النظام" تربطهم به علاقات تعود إلى سنوات عديدة.
وحسب التقارير، حينما زار الصحفي المسؤول الكبير وطلب منه المسؤول أن يجلس فإنه قال أنه لا يستطيع الجلوس! وحينما سأله المسؤول الكبير عن السبب، شرح بأنه تعرّض تكراراً للإغتصاب بواسطة عصا. وقد شعر المسؤول الكبير بغضب شديد بعد هذه الشهادة المباشرة.
وأضاف موقع "برلمان نيوز": "بعد يومين من ذلك، وبعد الحصول على مزيد من المعلومات والأدلة حول الانتهاكات المحظورة وغير الإنسانية التي جرت في كهريزك، فقد صدرت الأوامر للشرطة بإقفال المعتقل".
ونقل موقع "روز" عن عضو في لجنة المجلس التي تحقّق بالانتهاكات انه "ثبت حصول اغتصاب لبعض المعتقلين بواسطة العصي وقناني الصودا".
وهذه المعلومات تشكل تكذيباً صارخاً لمزاعم رئيس البرلمان علي لاريجاني وقيادة الشرطة الإيرانية بأن مهدي كروبي "اخترع" إتهامات اغتصابات المعتقلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق