الأربعاء، 24 يونيو 2009

مقتل امرأة في مصادمات دامية أمام مبنى البرلمان الإيراني

أوردت مواقع الكترونية ايرانية اليوم ان صدامات دارت قرب مبنى البرلمان الإيراني في طهران بين المتظاهرين المحتجين على نتائج الانتخابات وعناصر الامن. وقال شهود عيان على موقع "تويتر" إن الوضع اليوم كان مرعبا في ساحة بهارستان، وأن الشرطة ضربت الناس بعنف، وثمة تقارير غير مؤكدة حتى الآن عن إصابتين بالرصاص، ومصرع إمرأة. والمظاهرات التي انطلقت بالقرب من مقر مبنى البرلمان كان مخططا لها منذ يومين، نقلا عن تقرير بثته قناة العربية اليوم. وقد أعلن موقع إيراني أن قوات الأمن والتعبئة (الباسيج) قمعت مظاهرة في ساحة بهارستان القريبة من البرلمان الإيراني. وكان المتظاهرون توجهوا نحو جنوب الساحة المذكورة، وسارعت السلطات إلى إغلاق مترو الأنفاق بالمنطقة. واستخدمت قوات ألأمن الغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، أكد المخرج السينمائي الإيراني محسن مخملباف لصحيفة الإندبندنت أن المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي يخضع للحراسة المشددة في مقر إقامته على مدى 24 ساعة ولم يعد بإمكانه التواصل بسهولة مع جمهوره. كذلك أشارت معلومات غير مؤكدة إلى احتجاز موسوي، وان زوجته قالت اليوم إنها تذهب للجامعة بشكل طبيعي. وأضافت إلى وجود مضايقات وحظر على اتصال موسوي بالجماهير. واضافت أن موسوي أصبح رمزا للمعارضة في الداخل.
وفي مؤشر على تدهور علاقة ايران مع الغرب قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن بلاده تدرس تخفيض مستوى علاقاتها مع بريطانيا. وقد منح خامنئي مجلس صيانة الدستور مهلة خمسة أيام إضافية للنظر في الطعون المتعلقة بالانتخابات الرئاسية استجابة لطلب رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي الذي بعث برسالة الى المرشد الاعلى يبلغه فيها بأن المهلة النهائية القانونية للنظر في الطعون تنتهي الاربعاء، طالباً منه موافقته على تمديد هذه المهلة خمسة أيام "لمزيد من التأكد ولإزالة أي التباس ممكن".
في المقابل أصر معسكر موسوي على موقفه الرافض للنتائج ونشر تقريراً حول المخالفات التي شهدتها الانتخابات وسمحت بفوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية، مطالباً بتشكيل "لجنة حقيقة" تعيد النظر في العملية الانتخابية. وندد التقرير خصوصاً "باستخدام الحكومة وسائلها على نطاق واسع لصالح مرشحها" احمدي نجاد الذي فاز بأكثرية 63% من الاصوات. وانتقد ايضاً اختيار اعضاء اللجان المكلفة تنظيم الانتخابات من بين انصار احمدي نجاد. وورد في التقرير كذلك انه "تمت طباعة قسائم اقتراع عشية الانتخابات من دون ان تحمل أرقاماً تسلسلية وهو ما لم يسبق حصوله في تاريخ البلاد"، مشدداًً على أن "أعداد الاختام (التي يتم بموجبها التصديق على قسائم الاقتراع) كانت اكثر بمرتين ونصف المرة من عدد مكاتب الاقتراع ما يمكن ان يعزز عمليات التزوير". وبحسب التقرير فقد تم ايضاً منع ممثلي المرشحين، لاسباب عدة، من التواجد في مكاتب الاقتراع لمراقبة سير الانتخابات، مبدياً "شكوكاً جدية" لجهة ان تكون الصناديق فارغة فعلاً عندما أرسلت الى مكاتب الاقتراع قبل بدء عمليات التصويت، نظراً الى ان ممثلي المرشحين لم يكونوا حاضرين عند اغلاق هذه الصناديق للتأكد من فراغها قبل بدء التصويت.
نقلا عن قناة "العربية"

هناك تعليق واحد:

  1. الاحتجاجات مستمرة و هذا مؤشر جيد لرفض الأصولية والعمامة .. لكن التصورات للآتــي "نضبت" من مخيلتي، لا أدري ما الذي سيكون بعد كل هذا، فالتعنت الــ "نجادي" أسوء من قبل، واخشى تنازلات المحتجين، لابد من إحداث تغيير ملموس خصوصا وان السلطة في إيران بدأت في دغدغة مشاعر "المواطنين" من حيث إلغاء بعض الاحكام مثل قطع اليد للسارق او الرجم و خلافه..

    محهود رائع .. بوركتم!

    ردحذف