الثلاثاء، 28 يوليو 2009

موسوي: الناس لن تغفر الجرائم المرتكبة في السجون


ظهرت خلافات داخل وزارة الاستخبارات الايرانية بشأن ما يعرف بالثورة المخملية في إيران أطاحت بمسؤولين كبار في الوزارة، بالإضافة إلى الوزير غلام حسين محسني أجه ئي الذي أقاله الرئيس الإيراني.
وقالت المصادر إن أكثر من 20 من كبار المسؤولين في الوزارة، بينهم اثنان من مساعدي الوزير، أبعدوا بسبب رفضهم التعامل مع المحتجين كأعضاء في ثورة "مخملية" لتغيير نظام الجمهورية.
وقبل ذلك، أمر المرشد الاعلى علي خامنئي بإغلاق أحد المعتقلات لافتقاره أدنى الشروط الانسانية.
ففي ظل تقارير عن تعرض الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة إلى سوء معاملة، أمر خامنئي السلطات القضائية بإقفال سجن "غير نموذجي". وقال رئيس مجلس الامن القومي سعيد جليلي، في بيان، ان خامنئي اعتبر أن السجن لا يرقى إلى المعايير المطلوبة وطلب إقفاله. وتابع "خلال الأحداث الأخيرة، أمر (خامنئي) المسؤولين باتخاذ التدابير بحيث لا يعاني أحد، لا سمح الله، من الظلم". وأوضح جليلي أن خامنئي أصر على أن المسؤولين مجبرين "تحديدا" على التحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق المعتقلين، مشيراً الى أن المرشد الأعلى للثورة شدد على ضرورة احترام القوانين وهو يتابع شخصياً مصير المعتقلين.
في المقابل، اعتبر زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ان الحفل المقرر بعد غد الخميس، تخليدا لذكرى المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاحتجاجات، يشكل "اختبارا" للحكومة.
وقال موسوي على موقعه على الانترنت "اننا نريد اختبار الحكومة. لن نلقى خطب، نريد فقط استخدام المصلى الاكبر في طهران الذي انفقت عليه مئات ملايين الدولارات". واضاف مخاطبا السلطات "اتركونا نجتمع ونتلو القرآن".
واضاف موسوي ان الناس "لن يغفروا الجرائم المرتكبة"، في اشارة الى الشبان الذين قتلوا خلال التظاهرات او في السجن. وتابع "اقول لمن ارتكب تلك الجرائم ان الشعب عاقب الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم قبل الثورة". واضاف رئيس الوزراء السابق الذي اخذ بزمام حركة الاحتجاج اثر هزيمته في الانتخابات الرئاسية، انه "لا خيار امام النظام سوى العودة الى مبادئ الدستور والا فان الناس سيرغمونه على ذلك".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق