الجمعة، 31 يوليو 2009

الحرية تتمرأى في الدم






الحرية تتمرأى في الدم وهذا الوجه الجميل لمتظاهرة إيرانية تدعى ندى سلطان لم يجذب الكاميرا إلا لحظة تشويهه


لم نلتفت إليه إلا حين هزّنا منظر الدم المتدفق من الفم والأنف الذي حفر وجهها الضاحك

بأنهار حمراء ستحفر قبر الديكتاتور قريبا

لم تكن ندى سلطان كبقية المتظاهرين غاضبة ومقطبة، كانت تبتسم. قالت: أستقبل الموت بالضحك


بعدما استقبلتُ الحياة بالبكاء

جمال ندى سلطان لم يجذب الصحافيين لالتقاط صورة.. كانوا مشغولين بملاحقة الأحمر،


وكان وجهها حينذاك أبيض


وحين سدد قناصة "الباسيج" طلقة مباشرة إلى قلبها، كان والدها يقول لها


بأن دم من مات قد يذهب هدراً، وبأن الدم أضعف من السيف، وبأن الدم هش وضعيف


كاميرا التلفون التي نقلت لحظة إصابة ندى سلطان في صدرها، وموتها في أقل من دقيقتين،


كانت مرتعشة في يد شاب يريد للعالم أن يرى حريتهم ولو سابحة في دمائها


إذاً، كان الدم يسيل على وجه ندى سلطان وكان الحجاب قد سقط تقريباً عن رأسها


ولو بقي لجرفه الدم بلا رحمة


ندى سلطان حبيبتنا، ماتت كما تشتهي .. بلا حجاب




المصدر: الغاوون (العدد 17)

هناك تعليق واحد:

  1. ندى سلطان حبيبتنا، ماتت كما تشتهي .. بلا حجاب



    آه يا إلهي ..نص جميل اعدت التأمل بكلماته مراراً.

    ردحذف