الخميس، 30 يوليو 2009

مير حسين موسوي ومهدي كروبي يتحديان السلطات ويزوران قبور شهداء الاحتجاجات


تحدى زعيما المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي السلطات الخميس مجددا بزيارة قبور ضحايا تظاهرات الاحتجاج التي اعقبت اعادةانتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا في ايران.
وكان الزعيمان المعارضان دعوا اولا الى "تجمع صامت" الخميس في المصلى الكبير بوسط طهران على ارواح المتظاهرين القتلى. لكن السلطات رفضت السماح لهما بذلك. وقرر الاثنان التوجه الى مقبرة "بهشت زهراء" جنوب العاصمة بمناسبة اربعينية مقتل عدة اشخاص خلال تظاهرة العشرين يونيو العنيفة.
ودفن معظم المتظاهرين القتلى في "بهشت زهراء". وقتل ثلاثون شخصا في تلك التظاهرات حسب لجنة برلمانية حققت في مصير المعتقلين.
وافادت الصحف المحلية ان والدة الفتاة ندا آغا سلطان التي قتلت في العشرين من يونيو بالرصاص وتحولت الى رمز حركة الاحتجاج، زارت المقبرة. وكان شريط الهواة الذي بث على الانترنت حول مقتل الفتاة شوهد في جميع انحاءالعالم.
وفي تعليق جديد على هذه الحادثة اتهم الجنرال عبد الله راقي قائد وحدة محمد رسول الله في حرس الثورة المكلف امن العاصمة، اعداء البلاد بالتخطيط لتلك الجريمة. وقال الضابط لصحيفة سرمايه ان "هذا الحادث وقع في شارع صغير كانت قوات الشرطة والباسيج (الميليشيا الاسلامية) غائبة عنه. وتدل الطريقة التي صور بها على انه كان مخططا" من اعداء البلاد.
من جهة اخرى اعلن الناطق باسم اللجنة البرلمانية حول المعتقلين كاظم جلالي ان250 شخصا ما زالوا في السجن -- من اصل مئات الموقوفين --، بينهم خمسون شخصيات سياسية. وكان المدعي العام في ايران قربان علي دري نجف ابادي اعلن انه سيفرج عن قسم كبير من المساجين بحلول الجمعة بينما افرجت السلطات الثلاثاء عن 140 منهم.
من جانبها اعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) ان حوالى عشرين "مشاغبا" سيحاكمون اعتبارا من السبت بتهمة المس بالامن القومي. واعلنت نيابة طهران في بيان انهم اتهموا "بشن هجوم مسلح على مراكز عسكرية ومباني عمومية وباضرام النار فيها وخلق اجواء من الخوف واقامة علاقات مع الاعداء". واضاف البيان الذي نشرته الصحف الخميس "لدينا صور هؤلاء الناس وهم يرتكبون تلك الجرائم".
من جانبه اقر قائد الشرطة بوقوع تجاوزات خلال التظاهرات. وقال اسماعيل احمدي مقدم الذي نقلت تصريحاته وكالة مهر ان "بعض الشرطيين تصرفوا بقسوة خلال الاحداث وكبدوا الناس خسائر (جسدية ومادية) بمطاردة المشاغبين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق